تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا
يُعد تخصص الذكاء الاصطناعي أحد الفروع المتقدمة ضمن علوم الحاسوب، ويهتم بمحاكاة الذكاء البشري من خلال برمجة الآلات لتفكر وتتصرّف بطريقة تشبه البشر. ويُعتبر هذا المجال متعدد التخصصات، حيث يجمع بين علوم الحاسوب، الرياضيات، والإحصاء، مع تطبيقات متنوعة وواسعة. وقد ساهم التقدّم في مجالي التعلّم الآلي والتعلّم العميق في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة، أثّرت بشكل جذري في مختلف قطاعات التكنولوجيا. ومن خلال بوابات العلوم، نسلّط الضوء على أهمية هذا التخصص ومستقبله الواعد، مع تقديم معلومات دقيقة وشاملة للمهتمين به.
دراسة تخصص الذكاء الاصطناعي
يُعتبر تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا من أكثر التخصصات جذبًا للطلاب الدوليين، خاصة في السنوات الأخيرة، حيث لوحظ ارتفاع ملحوظ في أعداد الطلاب المسجّلين بهذا المجال. ويعود هذا الإقبال المتزايد إلى اتساع فرص العمل المتاحة في تخصص الذكاء الاصطناعي، سواء في الدول العربية أو على مستوى العالم. فالتخصص يُعد قيمة مضافة في مختلف القطاعات مثل الصناعة، الطب، التعليم، وغيرها من المجالات الحيوية.
تستغرق دراسة الذكاء الاصطناعي في ماليزيا عادة ثلاث سنوات، وتقدَّم البرامج في جامعات رائدة مثل جامعة ملتيميديا (MMU) وجامعة آسيا باسيفيك (APU). من خلال بوابات العلوم، نوفّر لك دليلًا شاملاً حول الدراسة في ماليزيا، وكيفية التقديم، وأفضل الجامعات المتخصصة في هذا المجال المستقبلي.
رسوم الجامعات التي توفر تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا
رسوم الجامعات التي توفر تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا
اسم الجامعة | الدرجة | رسوم الدراسة السنوية |
---|---|---|
جامعة نوتنغهام فرع ماليزيا | علوم الكمبيوتر مع الذكاء الاصطناعي BSc (مع مرتبة الشرف) / Computer Science with Artificial Intelligence BSc (Hons) | 11,364 دولار |
جامعة APU | بكالوريوس علوم الحاسب (مع مرتبة الشرف) (أنظمة ذكية) / BACHELOR OF COMPUTER SCIENCE (HONS) (INTELLIGENT SYSTEMS) | 7,330 دولار |
جامعة UCSI | بكالوريوس هندسة الحاسب الآلي (الذكاء الاصطناعي) مع مرتبة الشرف / Bachelor Of Computer Engineering (Artificial Intelligence) With Honours | 6,040 دولار |
MMU جامعة الملتيميديا | بكالوريوس علوم الحاسب (مع مرتبة الشرف) الذكاء الاصطناعي / Bachelor of Computer Science (Hons.) Artificial Intelligence | 5,850 دولار |
UTeM جامعة ملاكا التقنية | بكالوريوس علوم الحاسب (الذكاء الاصطناعي) / Bachelor of Computer Science (Artificial Intelligence) | 2,000 دولار |
فهم مصطلح الذكاء الاصطناعي
عندما يُذكر مصطلح الذكاء الاصطناعي، غالبًا ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين صورٌ لروبوتات تشبه البشر تسيطر على العالم، كما تصوّرها الأفلام والروايات الخيالية. لكن الواقع العلمي أبعد ما يكون عن هذه الصورة النمطية.
يقوم الذكاء الاصطناعي على فكرة أن الذكاء البشري يمكن تعريفه وصياغته بطريقة تتيح للآلات محاكاته وتنفيذ المهام، سواء كانت بسيطة أو معقّدة. الهدف الأساسي لهذا المجال هو محاكاة الأنشطة الإدراكية البشرية، مثل التعلم، التفكير، والتحليل. وقد أحرز الباحثون والمطوّرون تقدمًا مذهلًا في هذا الصدد، حتى أن بعضهم يعتقد أن الأنظمة الذكية قد تتجاوز في المستقبل قدرات الإنسان على التعلّم والتحليل. في المقابل، يرى البعض أن الذكاء البشري سيبقى مميزًا، نظرًا لارتباطه بتجربة الإنسان الحسية والعاطفية وأحكامه القيمية.
ومع تطور التكنولوجيا، تغيّرت المعايير التي كانت تُستخدم سابقًا لتحديد ما إذا كانت الآلة ذكية أم لا. فعلى سبيل المثال، لم تعد قدرة الحواسيب على إجراء العمليات الحسابية أو التعرف على النصوص عبر التعرف البصري تُعد من مظاهر الذكاء الاصطناعي، بل أصبحت وظائف أساسية ومألوفة.
اليوم، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من الصناعات، ويتم تطويره باستخدام مزيج متكامل من علوم متعددة مثل الرياضيات، علوم الكمبيوتر، علم النفس، اللغويات، وغيرها. من خلال بوابات العلوم، نوفّر لك محتوى معرفي ثريًا لفهم الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن الصورة النمطية، واستكشاف تطبيقاته الواقعية والمتقدمة في عالمنا اليوم.
ما هي أنواع الذكاء الاصطناعي المختلفة؟
. الذكاء الاصطناعي الضيق (Narrow AI)
هذا هو النوع الأكثر شيوعًا اليوم، ويشير إلى الأنظمة الذكية التي تم تدريبها أو تعليمها لأداء مهام محددة دون أن تتم برمجتها بشكل مباشر لتنفيذها.
أمثلة على الذكاء الاصطناعي الضيق:
التعرّف على الصوت واللغة في المساعدات الرقمية مثل Siri على أجهزة Apple.
أنظمة الرؤية في السيارات ذاتية القيادة.
محركات التوصية التي تقترح منتجات بناءً على مشترياتك السابقة.
على عكس البشر، لا يمكن لهذا النوع من الذكاء التكيف مع مهام خارج نطاقه، ولهذا يُطلق عليه اسم “الذكاء الضيق”.
من خلال بوابات العلوم، نسلّط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي الضيق المتزايدة، مثل:
تحليل فيديوهات الطائرات بدون طيار لمراقبة البنية التحتية.
تنظيم الجداول الزمنية.
الرد على استفسارات خدمة العملاء.
التنسيق مع أنظمة ذكية لحجز الفنادق.
دعم الأطباء في اكتشاف الأورام بالأشعة السينية.
اكتشاف المحتوى غير اللائق على الإنترنت.
مراقبة الأعطال في المصاعد عبر أجهزة إنترنت الأشياء.
إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد باستخدام صور الأقمار الصناعية.
2. الذكاء الاصطناعي العام (General AI)
أما هذا النوع، فهو ما يُعرف بـ”العقل القابل للتكيف” ويشبه الذكاء البشري، إذ يمتلك القدرة على تعلّم وتنفيذ مهام متنوعة دون تدريب خاص مسبق.
هذا النوع يُمكنه القيام بأي شيء من المهام اليومية مثل الحلاقة، إلى المعالجة المنطقية المعقدة لمواضيع متعددة بناءً على خبرات متراكمة.
الذكاء الاصطناعي العام لا يزال نظريًا إلى حد كبير، ولم يُحقَّق بعد على أرض الواقع. يظهر غالبًا في أفلام الخيال العلمي مثل HAL في فيلم 2001: A Space Odyssey أو سكاي نت في The Terminator.
ولا يزال الخبراء منقسمين حول مدى قربنا من تحقيقه فعليًا.
في بوابات العلوم، نواكب تطورات الذكاء الاصطناعي ونُقدم لكم تمييزًا واضحًا بين أنواعه، وتطبيقاته الحالية، وتحدياته المستقبلية.
بعض الامثلة المستخدمة يوميا للذكاء الاصطناعي
خرائط قوقل
لم يعد السفر إلى وجهة جديدة أمرًا معقدًا كما كان في الماضي. فبدلاً من الاعتماد على خرائط تقليدية أو اتجاهات مربكة، يمكن للمستخدم الآن ببساطة فتح تطبيق الخرائط على هاتفه المحمول وكتابة وجهته للحصول على الاتجاهات الدقيقة.
ولكن كيف يتمكن التطبيق من تحديد الطرق الأمثل، والتعامل مع الحواجز المرورية، والازدحام؟ في الماضي، كانت التطبيقات تعتمد بشكل رئيسي على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للتنقل، لكن الآن تم دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم.
من خلال التعلم الآلي، تتمكن خوارزميات التطبيقات من تذكر وتحديد حواف المباني التي تم إضافتها يدويًا إلى النظام، مما يسمح بإضافة صور واضحة للمباني على الخريطة. كما تتيح هذه الأنظمة أيضًا التعرف على أرقام المنازل المكتوبة بخط اليد، مما يسهم في توجيه الركاب إلى المنزل المحدد الذي يبحثون عنه. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن تحديد الأماكن التي تفتقر إلى لافتات الشوارع الرسمية باستخدام الخطوط العريضة أو العلامات المكتوبة بخط اليد، مما يعزز دقة التنقل.
من خلال بوابات العلوم، نتعرف أكثر على كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجاربنا اليومية مثل التنقل، بالإضافة إلى التطبيقات المتنوعة التي يستفيد منها المجتمع.

التعرف على الوجه
أصبح التعرف على الوجه جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية بفضل تطور الذكاء الاصطناعي. من أبرز التطبيقات التي نستخدمها هو تطبيق السناب شات، حيث يستخدم فلاتر تعتمد على التعرف على الوجوه لإنشاء تأثيرات مميزة، مثل تغيير ملامح الوجه أو إضافة ملحقات متنوعة.
من ناحية أخرى، نجد أن ميزة Face ID التي تتيح فتح الهواتف الذكية باستخدام التعرف على الوجه تُعتبر مثالاً آخر على كيفية استفادتنا من هذا النوع من الذكاء الاصطناعي. في هذه الحالة، يقوم النظام بتحديد وتوثيق وجه المستخدم، وبالتالي تتيح له فتح الهاتف بكل أمان دون الحاجة إلى إدخال كلمة مرور.
من خلال بوابات العلوم، نستعرض كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التعرف على الوجه، وكيف تؤثر هذه التطبيقات في حياتنا اليومية من الأمان إلى الترفيه.

روبوتات الدردشة
في عالمنا المعاصر، قد يكون من المرهق الانتظار للحصول على إجابات لأسئلة العملاء. ومن هنا، جاء الحل الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في شكل روبوتات الدردشة (Chatbots). تستخدم هذه الروبوتات الخوارزميات المتقدمة لمعالجة الاستفسارات بشكل فعال، مما يساعد العملاء في الحصول على الإجابات بسرعة وبدون تأخير.
يتم تدريب روبوتات الدردشة على محاكاة أنماط المحادثة التي يتبعها ممثلو خدمة العملاء باستخدام معالجة اللغة الطبيعية (NLP). بفضل هذه التقنية، لم تعد روبوتات الدردشة تحتاج إلى أسئلة محددة، مثل “نعم/لا”، بل أصبحت قادرة على الإجابة على أسئلة معقدة ومتعددة، وتقديم إجابات تفصيلية. إنها تعمل بشكل مشابه لموظف خدمة العملاء، لكنها في الواقع مجرد مثال آخر على الذكاء الاصطناعي.
من خلال بوابات العلوم، نتعرف على كيفية استخدام روبوتات الدردشة في العديد من القطاعات، وما تقدمه من تحسينات في جودة الخدمات ورفع كفاءة التواصل مع العملاء.

الأسئلة الأكثر شيوعاً عن تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا
الأسئلة الأكثر شيوعاً عن تخصص الذكاء الاصطناعي في ماليزيا
من أبرز الجامعات الماليزية التي تقدم برامج قوية في الذكاء الاصطناعي:
جامعة مالايا (UM) – أعرق جامعة حكومية في ماليزيا.
جامعة بوترا الماليزية (UPM) – تقدم برامج تقنية متقدمة في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
جامعة MMU (مالتي ميديا) – مشهورة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة.
جامعة UTM (التكنولوجيا الماليزية) – تقدم برامج متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
جامعة Asia Pacific University (APU) – تركيز كبير على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
مدة دراسة درجة البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي في ماليزيا عادةً:
3 إلى 4 سنوات حسب الجامعة ونظام الدراسة.
أما برامج الماجستير فتتراوح بين:
1 إلى 2 سنة بحسب البرنامج.
لأن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا في تطوير التقنيات الحديثة مثل السيارات ذاتية القيادة، والتطبيقات الذكية، وتحليل البيانات.
يُستخدم في الصناعة، الطب، الأمن السيبراني، التعليم، والخدمات المالية.
يعتبر من أكثر التخصصات طلبًا في سوق العمل العالمي والمحلي.
يساعد في تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء البشرية وزيادة الكفاءة.
هو محرك أساسي لمفهوم الثورة الصناعية الرابعة.
الشروط تختلف حسب الجامعة، لكن بشكل عام تشمل:
شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها (مثل التوجيهي، أو شهادة الثانوية السعودية).
معدل لا يقل غالبًا عن 60%-70% في المواد العلمية (الرياضيات، الفيزياء).
شهادة إجادة اللغة الإنجليزية (IELTS أو TOEFL) أو دراسة سنة تأسيسية للغة في حال عدم توفرها.
بعض الجامعات قد تطلب اختبار قبول بسيط أو مقابلة.
جامعة ملاكا UTeM تعد أرخص جامعات الذكاء الاصطناعي في ماليزيا.