تخصص الطب البشري في ماليزيا
تعتبر دراسة الطب البشري في ماليزيا واحدة من الخيارات الأكاديمية المميزة للطلاب الدوليين. تعد ماليزيا وجهة تعليمية بارزة بسبب جودة التعليم الطبي المتقدم وتكاليف الدراسة المعقولة مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى. في هذا المقال، سنناقش كل ما يخص دراسة الطب البشري في ماليزيا، بما في ذلك المتطلبات، الجامعات الموصى بها، وتكلفة الدراسة، إلى جانب فرص العمل بعد التخرج.
دراسة الطب البشري في ماليزيا، موجودة في الجامعات الحكومية أم الخاصة ؟
دراسة الطب البشري في ماليزيا
تُعتبر ماليزيا وجهة تعليمية مميزة للطلاب الدوليين، خاصة في مجال الطب البشري. يشتهر نظام التعليم الجامعي في ماليزيا بجودة التعليم والمعايير العالية التي توازي أفضل الجامعات العالمية. وبالرغم من أن الجامعات الماليزية تقدم برامج دراسات طبية، إلا أن هناك بعض الفروق في متطلبات الدراسة، حسب ما إذا كانت الجامعة حكومية أو خاصة.
الجامعات الحكومية مقابل الجامعات الخاصة
الجامعات الحكومية:
يمكن للطلاب الماليزيين فقط دراسة الطب البشري في بعض الجامعات الحكومية الماليزية. لذلك، لا يُسمح للطلاب الأجانب بالدخول إلى برامج الطب البشري في بعض المؤسسات الحكومية.
في حال كانت الجامعة الحكومية مفتوحة للطلاب الأجانب، فإن دراسة الطب البشري قد تتم باللغة الملايوية، وهذا قد يمثل تحدياً للطلاب الدوليين الذين لا يتقنون اللغة.
الجامعات الخاصة:
توفر الجامعات الخاصة في ماليزيا العديد من برامج الطب البشري التي يتم تدريسها باللغة الإنجليزية، وهو ما يسهل على الطلاب الدوليين الدراسة.
من أبرز الجامعات الخاصة التي تقدم برامج طبية متميزة هي جامعة الجامعة الأسيوية و جامعة MAHSA.
كما توفر بعض الجامعات الحكومية، مثل جامعة العلوم الماليزية (USM)، برامج دراسة الطب البشري باللغة الإنجليزية للطلاب الدوليين.
مراحل دراسة الطب البشري في ماليزيا
دراسة الطب البشري في ماليزيا تشمل عدة مراحل:
المرحلة الأولى (البكالوريوس):
مدة الدراسة في مرحلة البكالوريوس تكون عادةً 5 سنوات، وهي مخصصة لتعلم أساسيات الطب، بما في ذلك المواد الأساسية مثل التشريح، وعلم الأدوية، وعلم الأحياء الدقيقة.
تشمل الدراسة أيضًا تدريبًا عمليًا في المستشفيات أو العيادات الصحية.
المرحلة الثانية (الماجستير أو التخصص):
بعد الحصول على شهادة البكالوريوس في الطب، يمكن للطبيب الخريج التقدم لبرامج الماجستير أو التخصص في تخصصات معينة مثل الجراحة، طب الأطفال، أو طب القلب.
تستمر هذه المرحلة لعدة سنوات وفقًا للتخصص الذي يختاره الطالب.
مزايا دراسة الطب في ماليزيا
شهادات معترف بها عالميًا: شهادات الطب التي يحصل عليها الطلاب من الجامعات الماليزية معترف بها في معظم دول العالم، مما يفتح أمامهم فرص العمل في مستشفيات ومراكز طبية دولية.
بيئة تعليمية متميزة: الجامعات الماليزية توفر بيئة تعليمية متميزة، مع مختبرات ومرافق تعليمية حديثة.
فرص التدريب العملي: تقدم الجامعات الماليزية برامج تدريبية واسعة في المستشفيات والمراكز الصحية المجهزة بأحدث التقنيات.
تكاليف معقولة: مقارنة بالدول الغربية، تعتبر تكاليف دراسة الطب في ماليزيا أقل بكثير، مما يجعلها خيارًا جذابًا للطلاب الدوليين.
رسوم الجامعات التي توفر تخصص الطب البشري في ماليزيا
اسم الجامعة | الدرجة | الرسوم السنوية |
---|---|---|
University of Cyberjaya Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE & BACHELOR OF SURGERY (MBBS) | 22,500 دولار |
University Kebangsaan Malaysia UKM | DEGREE IN DOCTOR OF MEDICINE | 23,810 دولار |
Universiti Sains Malaysia USM | DOCTOR OF MEDICINE [M.D] | 27,500 دولار |
International Medical University | DOCTOR OF MEDICINE [M.D] | 27,175 دولار |
Monash University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE AND BACHELOR OF SURGERY (HONOURS) | 27,000 دولار |
Taylor’s University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE, BACHELOR OF SURGERY (MBBS) | 21,546 دولار |
MAHSA University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE AND BACHELOR OF SURGERY(MBBS) | 19,786 دولار |
SEGI University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE & BACHELOR OF SURGERY | 17,217 دولار |
UCSI University Malaysia | DOCTOR OF MEDICINE | 17,075 دولار |
UTAR University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE AND BACHELOR OF SURGERY (Only in the MAY intakes) | 15,500 دولار |
UNIKL University Malaysia | BACHELOR OF MEDICINE AND BACHELOR OF SURGERY (MBBS) | 14,800 دولار |
مراحل دراسة الطب البشري
1.السنة التحضيرية:
في السنة الأولى من دراسة الطب، يدرس الطالب مواد تحضيرية أساسية تشترك في معظم التخصصات الدراسية في الجامعات، وهذه المواد تهدف إلى بناء الأساس العلمي الذي يحتاجه الطالب للسنوات القادمة. تشمل المواد عادة:
اللغة الإنجليزية
الفيزياء
الأحياء
الرياضيات
الثقافة الإسلامية
2. السنة الثانية:
تكون السنة الثانية من الدراسة أكثر تركيزًا على المواد النظرية مع قليل من الجانب العملي. يشمل المنهج في هذه السنة دراسة العديد من المواد الطبية الأساسية مثل:
علم وظائف الأعضاء (Physiology)
علم الأجنة (Embryology)
علم الأنسجة (Histology)
الكيمياء الحيوية (Biochemistry)
التشريح (Anatomy)
3. السنة الثالثة:
في السنة الثالثة، يبدأ الطالب بتعلم المهارات السريرية ويبدأ في تطبيق ما تعلمه من المواد النظرية بشكل عملي في مختبرات الكلية. من المواد التي يتم دراستها:
علم الأمراض (Pathology)
علم المناعة (Immunology)
علم الأعصاب (Neuroscience)
علم الأدوية (Pharmacology)
علم الأحياء الدقيقة (Microbiology)
4. السنة الرابعة:
في السنة الرابعة، ينتقل الطالب إلى مرحلة الطب السريري، حيث يختلط مع المرضى لأول مرة ويبدأ في تطبيق المهارات السريرية التي تعلمها في السنة السابقة. من المواد التي يتم دراستها:
الجراحة (Surgery)
الطب الباطني (Internal Medicine)
العلوم الصحية المتكاملة (Integrated Health Sciences)
5. السنة الخامسة:
في هذه السنة، يواصل الطالب الدراسة في مجالات طبية متقدمة مثل:
طب الأعصاب (Neurology)
الأمراض الجلدية (Dermatology)
طب العظام (Orthopedics)
الطب الباطني (Internal Medicine)
طب الأنف والأذن والحنجرة (ENT)
الطب النفسي (Psychiatry)
جراحة المخ والأعصاب (Neurosurgery)
المسالك البولية (Urology)
طب الطوارئ (Emergency Medicine)
وفي هذه السنة، يحصل الطالب على تدريب عملي في المستشفيات والمراكز الصحية لتطبيق المهارات التي تعلمها.
6. السنة السادسة:
تستمر الدراسة في السنة السادسة مع التركيز على التخصصات المتبقية مثل:
الطب الباطني (Internal Medicine)
طب الأطفال (Pediatrics)
التوليد (Obstetrics)
الجراحة العامة (General Surgery)
ويستمر الطالب في التدريب السريري في المستشفيات.
7. سنة الامتياز (السنة السابعة):
السنة السابعة هي السنة النهائية في دراسة الطب، حيث يمر الطالب بتدريب عملي مكثف في المستشفيات ويعمل كطبيب تحت إشراف استشاريين. ما يميز هذه السنة أنه لا توجد امتحانات أكاديمية، حيث يتعلم الطالب من خلال العمل المباشر مع المرضى، ويكتسب الخبرة العملية في مهنة الطب.
نشأت تخصص الطب
الطب الشعبي أو الطب المنزلي قد بدأ منذ العصور القديمة وكان يعتمد بشكل كبير على الملاحظات والتجارب الشخصية في استخدام النباتات والعلاجات الطبيعية. في البداية، كانت التجارب تعتمد على محاولة معرفة ما إذا كانت النباتات تؤذي أو تفيد الجسم، وكانت هذه التجارب غالبًا تأتي بنتائج غير دقيقة، ولكن مع مرور الزمن تطورت معرفتهم حول العلاجات المختلفة.
كان من الشائع استخدام الأعشاب والنباتات لعلاج العديد من الأمراض البسيطة مثل الإمساك ونزلات البرد، وقد كانت بعض الأعشاب تُعرف بخصائصها العلاجية مثل الزعتر والنعناع والزنجبيل. في تلك الفترة، كان العلاج لا يقتصر على الأدوية فقط، بل كان يشمل أيضًا جوانب روحية وثقافية، حيث كانت العلاجات غالبًا تترافق مع الطقوس الدينية أو السحرية.
الطب في تلك العصور كان يرتبط بشدة بالدين والسحر، وكان الأطباء الأوائل يعتبرون في كثير من الأحيان مشعوذين أو سحرة. كانوا يعتقدون أن الشفاء لا يقتصر فقط على العلاج البدني، بل يشمل أيضًا الصحة الروحية والعقلية. وهو ما يتوازى مع فكرة “العلاج الوهمي” في الطب الحديث، حيث يؤمن المرضى بأن العلاج سيحسن من حالهم، حتى وإن كان العلاج في الواقع ليس له تأثير مادي مباشر.
أشهر علماء الطب في التاريخ
أبقراط (أبو الطب الحديث):
أبقراط هو مؤسس الطب الحديث الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد.
يعتبر أبقراط من أعظم الأطباء في التاريخ حيث كان أول من فصل الطب عن الخرافات والمعتقدات الدينية. قدم مفهوماً علمياً للمرض وعرّفه على أنه انعدام التوازن بين الأخلاط الأربعة: الدم، البلغم، المرارة السوداء، والمرارة الصفراء. كان يعتقد أن الصحة هي نتيجة التوازن بين هذه الأخلاط في الجسم. تأثيره ما زال قائماً حتى اليوم في العديد من جوانب الطب الحديث مثل النظافة الشخصية، و البيئة الصحية. كما يُعتبر القسم الذي قام بتأليفه، قسم أبقراط، حجر الأساس في أخلاقيات المهنة الطبية.
ابن سينا:
ابن سينا، الذي وُلِد في بخارى، هو أحد أعظم الأطباء في العصور الوسطى ولقب بـ “أمير الأطباء“.
قام ابن سينا بتأليف موسوعة طبية ضخمة تُعرف بـ “القانون في الطب”، والتي كانت مرجعًا طبيًا أساسيًا لعدة قرون في العالمين العربي والغربي. قام أيضًا باكتشاف نوع من الطفيليات المجهرية التي تُسمى “أنكلوستوما”، وكانت واحدة من أولى الاكتشافات في مجال الطفيليات. علاوة على ذلك، كان ابن سينا أول من اكتشف طرق العدوى لبعض الأمراض المعدية مثل الجدري والحصبة، ما ساهم في تقدم العلوم الطبية في تلك الحقبة.
ابن النفيس:
ابن النفيس هو عالم وطبيب موسوعي وُلد في القرن الثالث عشر وقدم العديد من الإنجازات الكبيرة في مجال الطب.
يعد ابن النفيس من الأوائل الذين اكتشفوا الدورة الدموية الصغرى، التي تحدث بين القلب والأوعية الدموية، وهو الاكتشاف الذي ساهم بشكل كبير في فهم التشريح البشري. كانت هذه النظرية في وقتها خطوة هائلة نحو التطور الطبي. كما ألف موسوعة “الشامل في الصناعة الطبية” التي تتكون من 80 مجلدًا، والتي كانت واحدة من أضخم الموسوعات الطبية في تاريخ الطب البشري، وغطت العديد من الموضوعات المتعلقة بالتشريح، وعلم الأدوية، وعلم وظائف الأعضاء.
نصائح للطلبة المقبلين على دراسة الطب
نصائحك كلها مهمة جدا! تنظيم الوقت والاعتماد على أسلوب دراسي ثابت، مع تقليل مصادر الدراسة، هو أمر حاسم في النجاح خاصة في مجال الطب. أفضل جزء هو التأكيد على أهمية الفهم قبل الحفظ. بالفعل، الفهم يجعل استرجاع المعلومات أسهل بكثير على المدى البعيد.
التركيز على الحياة الشخصية وممارسة الهوايات شيء أساسي جداً للحفاظ على التوازن، وما لازم ننسى أن الصحة النفسية جزء من النجاح الأكاديمي.
إذا كنت في السنة الأولى أو في المراحل المتقدمة، الصبر والمثابرة على نفس الأسلوب سيؤتي ثماره في المستقبل.
الأسئلة الشائعة حول دراسة الطب البشري في ماليزيا
جامعة مالايا (UM)
جامعة العلوم الماليزية (USM)
جامعة بينانج الطبية (IMU)
جامعة تايما الماليزية (Taylors University)
جامعة موناش الماليزية (Monash University Malaysia)
عادةً ما تكون 5 إلى 6 سنوات.
تتراوح بين 50,000 إلى 150,000 رينجت ماليزي سنويًا، حسب الجامعة.
جامعة بينانج الطبية (IMU) أو الجامعات الخاصة الصغيرة قد تكون من بين الأكثر اقتصادية.
نعم، دراسة الطب في ماليزيا معتمدة عالميًا ومؤسسات التعليم الطبي هناك تقدم برامج متميزة وذات معايير عالية.
شهادة الثانوية العامة (بمعدل لا يقل عن 75% في المواد العلمية).
إجادة اللغة الإنجليزية (اختبار IELTS أو TOEFL قد يكون مطلوبًا).
اجتياز اختبار قبول أو مقابلة في بعض الجامعات.